نام کتاب : البيان والتبيين نویسنده : الجاحظ جلد : 3 صفحه : 276
[مقطعات وأشعار بديعة]
وقال مسلم بن الوليد:
فإني واسماعيل عند فراقنا ... لكالجفن يوم الروع فارقه النصل
أمنتجعا مروا بأثقال همه ... دع الثقل واحمل حاجة مالها ثقل
ثناء كعرف الطيب يهدى لأهله ... وليس له إلا بني خالد أهل
فإن أغش قوما بعدهم أو أزرهم ... فكالوحش يدنيها من الأنس المحل
وقال ابن أبي عيينة:
هل كنت إلا كلحم ميت ... دعا إلى أكله اضطرار
وقال الآخر:
لئن حبس العباس عنا رغيفه ... لما فاتنا من نعمة الله أكثر
وقال أبو كعب: كان رجل يجري على رجل رغيفا في كل يوم، فكان يقول إذا أتاه الرغيف: لعنك الله ولعن من بعثك، ولعنني إن تركتك حتى أصيب خيرا منك.
وقال بشار:
إذا بلغ الرأي النصيحة فاستعن ... برأي نصيح أو نصاحة حازم «1»
ولا تحسب الشورى عليك غضاضة ... مكان الخوافي نافع للقوادم
وخلّ الهوينى للضعيف ولا تكن ... نؤوما فإن الحزم ليس بنائم
وأدن على القربى المقرب نفسه ... ولا تشهد الشورى امرأ غير كاتم
وما خير كفّ أمسك الغلّ أختها ... وما خير سيف لم يؤيّد بقائم «2»
فإنك لا تستطرد الهم بالمنى ... ولا تبلغ العليا بغير المكارم
نام کتاب : البيان والتبيين نویسنده : الجاحظ جلد : 3 صفحه : 276